السؤال.. اشترط ولي الزوجة شرطا على من يريد أن يتزوج ابنته أن يحفظ سورة البقرة ..
ولم يعين وقت الحفظ, فقمت بسؤاله عن الوقت فقال: يوجد وقت كافي .. ففهم الجميع أنه لا يشترط قبل الدخول بابنته.
وبعد كتابة العقد وقبل موعد الزفاف سأل الأب عن الشرط .. فقال له العريس إنه بصدد الحفظ ولكن يحتاج إلى وقت، فقال الولي (أبو الزوجة).
إنما عنيت بشرطي أن يكون قبل الزفاف.
والسؤال هنا : هل يعامل الشرط بحسب ما تلفظ به صراحة أم بحسب نيته التي لا نعلم بها، فنحن لما وافقنا بنينا على ظاهر كلامه ولم نطلع على ما أسر به في نفسه. أجيبوني بارك الله فيكم.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف فيما اطلعنا عليه من كلام أهل العلم على من يعتبر مثل هذا الشرط مع جزم الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية على عدم لزومه، وإن فرضنا أن فيه منفعة للزوجة فيستحب الوفاء به فحسب.
وبناء عليه؛ فالذي نراه هنا هو الأخذ بمذهب الجمهور في عدم تأثر العقد بذلك الشرط . وانظر الفتوى رقم: 62227
ويمكن تأجيل الزفاف إلى حين الفراغ من حفظ تلك السورة نزولا عند رغبة ولي الزوجة، وإن كنا ننصحه بالتنازل عن هذا الشرط، وليعده الزوج بحفظها فيما يستقبل بل بحفظ القرآن كاملا بإذن الله .
والله أعلم.
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع إسلام ويب